المشاركات

عرض المشاركات من 2013

ينفروننا من الدين

كثيرا ما أسمع شباب يلعنون ويسبون الـ  .. كيف أقولها !؟ حسنا يسبون المطاوعة ويدعون أنهم نفروهم من الدين ... وخصوصا عندما يقرؤون فتوى متشددة أو يرون موقف متطرف أو تصرف متسرع يدل على قلة الحكمة وضيق الأفق ... وكرد فعل قاصر على كل ذلك يلعن بعض الشباب أولئك اللذين التزموا بجوانب من الدين لم يتمكن أغلب العامة من الالتزام بها وهكذا ارتبطت في أذهان العامة هذه الجوانب كلبس الثوب القصير وإطلاق اللحية مع المشايخ والمفتين وأصبح كل من يلتزم بها يطلق عليه لقب مطوع ويعتقد أنه عالم أو شيخ يمثل قطعا بشكل أو بآخر الدين الصحيح لالتزامه بأمر أو أثنين من أموره ... ومع لعنهم يأتي إدعاء الشباب بأن هؤلاء المطاوعة نفروهم من الدين ... ومع شبكات التواصل مثل التويتر برزت أسمائهم مسبوقة بلقب شيخ ولا ننكر أن كثيرا منهم على درجة من العلم ولكن أيضا كثيرا منهم يفتقر إلى الحكمة .. وحظي التويتر بشرف قيادتهم للشهرة كما حظي بفرصة توثيق هفواتهم وعكس أنماط تفكيرهم على كل من يشبههم ـ وإن كان يخالف تعاليمهم ـ وساهم في ترسيخ الفكرة النمطية عنهم ... ومع توسع منصتهم وتكرر أخطائهم مع ما نالوه من شهرة  صارت جملة ( كم أكره المطاو

IMAGINARIUM

صورة
محتارة كيف أبدأ ... حسنا هذا الفيلم لامس جرح بداخلي ... بكيت في غير موضع واستسلمت له منذ أن مد رجل الثلج يده ... أغراني بالذهاب معه في رحلة طويلة حيث أحلامي تصبح حقيقة والراحلون يتوقفون عن الرحيل ويصارحوننا بما أخفوه عنا طويلا ... لكن الرحلة لم تكن كما توقعتها أبدا ... أن كنت تفضل رؤيته أولا وهذا ما أنصح به فاذهب وشاهده ... خذ وقتك وأطلق العنان لمخيلتك لتلتقط شذرات من هنا وهناك وتلامس بها روحك وجراحك ... لا تحبس دموعك حتى لو لم تجد لها مبرر فجراحك قد تكون مفتوحة وتنزف بصمت لكن الزمن أنساك وجودها ... أفتح قلبك وأبحث عن الرسائل المخبئة لك خصيصا ... أقرأها بصوت عالي وأحفظها فالذاكرة تبهت مع الأيام ... شاهده بقلبك وعقلك ثم عد إلي أنا أنتظرك هنا كما أفعل دوما ...  دعوني في البداية أشيد بجودة المؤثرات البصرية وروعة الموسيقى  فهو قبل كل شيء فيلم موسيقي بالإضافة لكونه يندرج تحت قائمة الدراما ـ نوعي المفضل ـ والفانتزي ومن لا يحب الفانتزي ... الفيلم كان مليء بالرمزية فقد أرى ما لا تراه وقد ترى أنت ما لا أراه ... رأيته مرة أو مرتين يلخص معاناة مرضى الزهايمر وتذكرت كيف أعتدت سماع النا

WARM BODIES تقيئ على توقعاتي ...

صورة
    من لم يشاهد فيلم SHAUN OF THE DEAD وتمنى أن موت Ed وتحوله لميت حي ( زومبي ) ليس إلا مزحة ثقيلة ... على الأقل أنا تمنيت أن يعود حيا طبيعيا ولم أرضى بالنهاية حيث أبقاه Shaun مقيدا في المرآب حتى يكون شريكه السابق في ألعاب الفيديو متاحا في حال أراد اللعب ... على كل حال يبدو أن أحدهم أغرته فكرة احتفاظ الناس في فيلم SHAUN OF THE DEAD بأقاربهم الميتين لصنع فيلم حسبته للوهلة الأولى انتصار لرغباتنا في البقاء واستجابة لدعواتي ـ في كل مرة أشاهد فيلم رعب وتموت أحد الشخصيات ـ أن يكون موته حلم بغيض أو أن يحظى البطل الناجي بقوة ما تمكنه من إعادة رفاقه الأموات أو ربما يحصل على فرصة ثانية أو آلة زمن ليسترجع أرواح أصحابه الفارة ... لكن هذا أنا الحالمة ـ أعتقد أنني سأطلق هذا المصطلح ( أنا الحالمة ) على شيء ما ... ملاحظة لنفسي : يجب أن أفعل ذلك ـ اللتي تؤمن بالفرص الثانية وتعتقد أن نهاية كهذه مقلل من قدرها كثيرا ... أقصد كم فيلم ينتهي حقا بنهاية مرضية كهذه ؟؟ ... أنا لا أقول أن علينا جعلها مبتذلة كقصة أطفال لكن تخيلوا معي فيلم ينتهي باستعادة أرواح الموتى لكن الحياة الجديدة قد لا تكون مر

الشذوذ الجنسي ...

كمسلم ببساطة يؤمن بأنه عبد لخالقه سيتقبل كل ما أمر به وكل ما نهي عنه بإيمان وتفاني ... لأنه بنظره واحدة على شريعة دينه سيجد أنها لم تخذله يوما وأنها الأنفع للبشرية أجمع حتى لغير المتدينين وغير المؤمنين ... والشذوذ الجنسي لا يختلف عن غيره عندما نلجأ للدين أيا كانت الديانة ... فعلى حد علمي جميع الديانات السماوية تدينه وترفضه تماما ... وفي مجتمعنا الشذوذ الجنسي لا يعدو عن كونه ثقافة دخيلة ... بالنسبة لي أرى أننا كمجتمعات عربية نقبع تحت ثقل الكبت ... ليس الكبت الجنسي ما أتحدث عنه لكن الكبت لكل احتياجاتنا الطبيعية بشكل عام هو ما أقصده ... نحتاج الحب ولا نحظى به ... نحتاج مساحة خاصة بنا ولا نقدر على توفيرها ... نحتاج للتعبير عن أنفسنا ونحرم الأحقية في ذلك إما بسبب عادتنا وتقاليدنا أو بسبب الاستخدام الخاطئ والفهم العقيم للدين ... وفي لحظة وجدنا أنفسنا ملاك لتقنيات حديثة جلبت لنا طرف العالم الأخر معها وبتنا في مواجهة كل ما لا يشبهنا ... كل ما كان يوما ممنوع, حرام, أو عيب هو بدون أي قيود مسموح في أطراف العالم الأخرى ... وتمكنا من أن نرى أجيال في نفس أعمارنا يعبرون عن أنفسهم بكل الط

التشدد

صورة
    ‏04‏/09‏/2013 ‏23:05 التشدد في الدين هو العدول عن الوسطية والتعمق في تطبيق الواجبات والمحرمات لدرجة ينحرف معها الشخص عن مقتضى الشريعة ... الكثير من أبناء جيلي أصبحوا يعرٍفون التشدد بشكل مختلف ... فأن تسعى لتطبيق تعاليم دينك وتحكم الشرع في كل أمورك يعني أنك متشدد ... فلو رفضت فعل شيء محدد لأنه حرام مع أن الجميع يفعله فأنت متشدد ... ونعم لقد تم أتهامي بالتشدد من قبل والحقيقة أنني أبعد ما أكون عنه فأنا حتى في صلاتي ـ وبلا فخر ـ مقصرة أياما تقصير فكيف لي أن أكون متشددة ... قالت إحدى صديقاتي ذات يوم معلقة على أحد الدعاة الإسلاميين بأنها تحبه لأنه يمسك العصى من المنتصف ... لقد كانت تشير للدين على أنه عصى ينبغي إمساكها من المنتصف ... حسنا الدين ليس عصى لنمسكه من حيث ما أردنا بل هو أسلوب حياة ... أي أننا ينبغي أن نُحَكِمه في كل أمورنا وأن نتخذه مرجعا ونراعي حُرمة الأشياء وحِلًها لنا قبل الإقدام عليها ... الدين ليس عصى نمسكها من المنتصف الدين هو منهج لحياتنا لكننا أصبحنا في وقت نتهم فيه الذي يطبقه أو على الأقل يطبق الشيء اليَسِر منه بأنه متشدد ... فكَوني أرفض ارتداء ا

ظننته حلما ...

‏24‏/08‏/2013 ‏7:44 م تحمست كثيرا للأمر يا صاحبي لكني كنت متوجسة جدا. خشيت أن يكون حلما. ضللت أنتظر بريبة أحدا ليؤكده لي, فهكذا أنا يا صاحبي أخشى دائما أن يكون العالم حلما أو أن تكون حياتي كلها ليست سوى حلم بغيض طويل. هذه كانت أكبر مخاوفي في وقت مضى. كنت كل صباح أركب السيارة متجهة للمدرسة وأتساءل متى سأستيقظ من هذا الحلم وكيف سأكمل حياتي بعده. لكن أحيانا يبدو لي من الأفضل لو كان العالم كله حلم. حلم قريب من الحقيقة لدرجة أننا ضننا معه أنه الواقع. ألن يكون ذلك أفضل لنا وقد رأينا جميعا كيف ستبدو حياتنا مع كل تلك الحروب والدماء. أم أنه سيكون بمثابة الرؤية للبعض فيعيدوا الحلم ويحوله إلى واقع. أعود فأقول لك كنت متحمسة حقا وظننت الأمر برمته حلم كعادتي. لكنه كان حقيقة وأؤكد لك أن الأمر انتهى بخيبة أمل. وفي النهاية بدلا من أن يكون كما هو مفترض يخصني تحول لأمر متعلق بغيري يعيرني به كلما أتيحت له الفرصة. وأفكر أن أعيد التجربة كلها فحفل تخرج واحد لا يكفيني كما يبدو.   ملاحظة لم أرى التخرج يوما حلما ... لعله أنجاز لكنه بالتأكيد ليس حلما ...

أنا و THE GREAT GATSBY

صورة
‏22‏/08‏/2013 ‏8:32 م أنا و   THE GREAT GATSBY         من لا يريد حبا صادقا ... ومن لا يريد قدرا من السعادة المغمورة في التفاصيل الصغيرة لحب يمكنه أن يحيا حتى ولو بعد خمس سنين من الفراق وكأن الزمن لا يسرق الألوان ولا يسود القلوب ويضلل الأرواح ... إذا دونوا اسمي في أعلى القائمة ...   THE GREAT GATSBY أحيا بداخلي الكثير ... حسنا لم يكن الحب أولها فقد اجتاحتني رغبة في الرقص والاحتفال بشدة وبصخب ... رغبت حقا في أن أكون محشورة بين الكثير من الأجساد الغريبة نقفز جميعا ونتمايل وكأن أحدنا لا يهتم بهذا العالم المزري ... نرقص بشدة ونضحك على كل شيء ونقضي ليلنا غزلا نراقب بعضنا وقد ثملنا وأصبحنا خيالات منهكة ... لا أعتقد أنني حينها سأثمل من شراب لكنني سأثمل من كل الأنوار والسعادة الغامرة ... سأثمل من رؤية كل أولئك الفتيات الفاتنات والشباب الطائشين سأثمل من الدوران حول نفسي سأكون أنا NICK لطالما كنت أنا هو ... لطالما كنت أنا من يقف مراقبا مخطوف الأنفاس ... معترض ممتعض لا يهم المهم أنني دائما مراقبة ... وفي خضم كل شيء سأيقظ المشاغبة بداخلي ... سترقص حتى يتلاشى الجميع وإن