المشاركات

عرض المشاركات من يوليو, ٢٠١٢

التغيير ...

صورة
أنا لستُ ضد التغيير بل بالعكس أحب التغيير دائما للأفضل ... لكن عندما يكون التغير لأن شخصا* يهمني أمره ورأيه بي ولكن لا يعجبه ما أنا عليه ولا تعجبه شخصيتي ... هنا يكون التغير مؤلما وكريها ... أكرر قولي أنا لستُ ضد التغيير لكنني أدركتُ مؤخرا أن الغربة التي أعيشها لأنني تغيرتُ كثيرا لا تزعج أحدا غيري ... لقد تغيرتُ لأن شخصا مهما بالنسبة لي لم يكن راضيا على أغلب حالي ... والآن أصبحتُ شخصا لا يشبهني ولا زال لا يرى سوى ما يكره أن يراه بي ولا زال لا يعجبه أغلب حالي ... تركتُ كل ما يكره أن أفعله مع أنه كان جزءً من شخصيتي ومن ثقافتي ... وفعلتُ ما يحب أن أفعله حتى شعرتُ أنني أكْبَر بسنين عن عمري الفعلي ... تغيرتُ كثيرا لكن للأسف لا زلتُ في نظره ذالك الشخص الذي يكره أغلب ما فيه ... مارستُ الكثير من التغيير في حياتي وأنا راضية عن كل ما فعلته تقريبا وفخورة بنفسي ... لكن هذه المرة مختلفة ... لستُ راضية بل أشعر أنني أرتدي ملابس ضيقة لا تناسبني ... محشورة فيها لكي أرضي أحدهم ... عندما تتغير لأجل شخصا ما ولا يلاحظ هذا التغيير في وقت يدعي فيه أنه يعرفك

لورد الذباب ...

صورة
 رواية لورد الذباب للكاتب وليم جولدينج من أكثر الروايات التي قرأتها روعةً وإحباطا في ذات الوقت ... في البداية الرواية تتحدث عن مجموعة من الأطفال سقطت بهم الطائرة على جزيرة مهجورة ليجدوا أنفسهم أمام تحديات العيش في بيئة جديدة وخطيرة ... يدرك الصغار أنهم لوحدهم وليس معهم أي من البالغين وأن عليهم الاعتناء بأنفسهم   ... فيتخذون أول خطوة وهي التصويت لاختيار قائد لهم وتكوين مجتمع ينصاع لقوانين يشرعها القائد ... يعيش الصغار في الرواية صراع بين رغباتهم في العيش بحرية ووحشية دون الانقياد للقوانين التي تذكرهم بالمدنية والتحضر وبين الشعور بضرورة البقاء على الصورة المتحضرة التي جاؤوا عليها ... ينتهي الصراع فالنهاية بأن يتم إنقاذهم من الجزيرة اللتي بدأت بالاحتراق بعد أن تحررت الوحشية والهمجية بداخل الصغار وأقاموا حملة مطاردة لأخر فرد بقي متمسكا بالحضارة وقوانينها بعد أن تخلصوا من صاحبيه ... بعد أن انتهيت من قراءة هذه الرواية لم أستطيع منع دموعي من الانهمار ... أدرك أنها مجرد خيال لكن فكرة أن يتحول مجموعة من الأطفال إلى قتلة همجيين أثارت الرعب بداخلي وأحزنتني كثيرا ...