التغيير ...







أنا لستُ ضد التغيير بل بالعكس أحب التغيير دائما للأفضل ...
لكن عندما يكون التغير لأن شخصا* يهمني أمره ورأيه بي ولكن لا يعجبه ما أنا عليه ولا تعجبه شخصيتي ... هنا يكون التغير مؤلما وكريها ...
أكرر قولي أنا لستُ ضد التغيير لكنني أدركتُ مؤخرا أن الغربة التي أعيشها لأنني تغيرتُ كثيرا لا تزعج أحدا غيري ... لقد تغيرتُ لأن شخصا مهما بالنسبة لي لم يكن راضيا على أغلب حالي ... والآن أصبحتُ شخصا لا يشبهني ولا زال لا يرى سوى ما يكره أن يراه بي ولا زال لا يعجبه أغلب حالي ...
تركتُ كل ما يكره أن أفعله مع أنه كان جزءً من شخصيتي ومن ثقافتي ... وفعلتُ ما يحب أن أفعله حتى شعرتُ أنني أكْبَر بسنين عن عمري الفعلي ... تغيرتُ كثيرا لكن للأسف لا زلتُ في نظره ذالك الشخص الذي يكره أغلب ما فيه ...
مارستُ الكثير من التغيير في حياتي وأنا راضية عن كل ما فعلته تقريبا وفخورة بنفسي ... لكن هذه المرة مختلفة ... لستُ راضية بل أشعر أنني أرتدي ملابس ضيقة لا تناسبني ... محشورة فيها لكي أرضي أحدهم ...
عندما تتغير لأجل شخصا ما ولا يلاحظ هذا التغيير في وقت يدعي فيه أنه يعرفك ويعيرك بكل ملا يروق له بك حينها لن تقوى على منع نفسك من الشعور بأنه لا معنى لهذه الحياة ... لا شيء يستحق العناء ... لا شيء ...
ويبقى التغيير أمرا جميلا ... فقط عندما يكون للأفضل ولا يترك خلفه شعورا بالغربة ...

* لا أتحدث عن حبيب فأنا لا أملك شيء كهذا ...






تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الحنين وأشياء أخرى في رسالة

عن بغلة القبور

الرابط العجيب بين نشر إيران للتشيع، وغسيل إسرائيل الوردي!