أنا و THE GREAT GATSBY
22/08/2013
8:32 م
أنا و
THE GREAT GATSBY
من لا يريد حبا صادقا
... ومن لا يريد قدرا من السعادة المغمورة في التفاصيل الصغيرة لحب يمكنه أن يحيا
حتى ولو بعد خمس سنين من الفراق وكأن الزمن لا يسرق الألوان ولا يسود القلوب ويضلل
الأرواح ... إذا دونوا اسمي في أعلى القائمة ...
THE
GREAT GATSBY أحيا بداخلي الكثير ... حسنا لم يكن الحب أولها فقد اجتاحتني رغبة
في الرقص والاحتفال بشدة وبصخب ... رغبت حقا في أن أكون محشورة بين الكثير من
الأجساد الغريبة نقفز جميعا ونتمايل وكأن أحدنا لا يهتم بهذا العالم المزري ...
نرقص بشدة ونضحك على كل شيء ونقضي ليلنا غزلا نراقب بعضنا وقد ثملنا وأصبحنا
خيالات منهكة ... لا أعتقد أنني حينها سأثمل من شراب لكنني سأثمل من كل الأنوار
والسعادة الغامرة ... سأثمل من رؤية كل أولئك الفتيات الفاتنات والشباب الطائشين
سأثمل من الدوران حول نفسي سأكون أنا NICK لطالما كنت أنا هو ... لطالما كنت أنا من يقف
مراقبا مخطوف الأنفاس ... معترض ممتعض لا يهم المهم أنني دائما مراقبة ... وفي خضم
كل شيء سأيقظ المشاغبة بداخلي ... سترقص حتى يتلاشى الجميع وإن ما زلت محشورة
بينهم ... سأرتدي فستانا قصيرا ولعل جزئه الأسفل يكون من الريش حتى يهز العالم معي
... وسأمتدح كل الجميلات وأغمز بعيني لكل القلوب المخطوفة ... أريد ذلك وبشدة أريد
حفلا من حفلات GATSBY الخاطفة للأنفاس أريدها أكثر من خيال سري يراودني دائما وإن كنت
أعرف أنني لن أحضر أحدها أبدا فأنا وإن كنت NICK فلا زالت أملك ذلك الجزء مني الذي يرفض أن
يتنازل عن مبادئه من أجل متعة زائلة وإن كان ذلك قد دفع الكثير من مطاردي الحرية
الزائفة أن يدعونني بالمتزمتة لكن هيه من يهتم فهم يحلمون وأنا أحلم والحياة أقدار
لا تبالي بأحلامنا ...
بالعودة إلى The Great Gatsby أعتقد أنني أقع في غرام
الساحر LEONARD
DICAPRIO والذي لعب دور البطل (JAY
GATSBY)
والذي أعترف أنني أحببته
منذ البداية بشخصيته التي لم أتوقعها على الإطلاق ... فمع كل الغموض الذي أحاط به
تبدى لي لاحقا أنه شخص لطيف متحمس لسبب أجهله وحسن المعشر رغم الأعمال القذرة التي يتورط بها ... لقد كان بحق ينظر
إلى عيني DAIYSY بطريقة ترغب كل الفتيات بأن
ينظر إليهن بها كما قالت الآنسة JORDAN BAKER ... وبعد خمس سنوات ما زال ينظر لها بنفس
الطريقة ويقيم الحفلات كما كانت لتحبها على أمل أن تحضرها يوما ... تخيل أن يحبك
شخصا هكذا ... سأكون ممنونة لو تذكر أحدا ما الذي أحبه وأكرهه بغض النظر عن قرابته
لي ...
هل لي أن أقول أن استضافة
JAY
لـ DAIYSY
و NICK
في قصره كانت ساحرة لقد استمتعت بكل دقيقة قضوها معا وكأنني معهم أراقب حبهم
الذابل يزهر من جديد ... لقد أغفلت عيني عمدا عن خيانة تولد وأغلقت الستار كما فعل
NICK
فجميعنا أمام الحب جوعى لا نفكر جيدا ونبيح المحرمات ...
الفيلم كان خاطفا
للأنفاس على كل الأصعدة بحق ... لم أمل ولو للحظة من بين الحفلات الصاخبة والحقائق
المكشوفة ... وبين الخيانات والأسرار تذكرت كل الأسرار اللتي اؤتمنت عليها يوما من
غير إذني وكيف قابلت ذلك بالهروب من أصحابها وأراهن على أنهم اعتقدوا بعدها أنني
أفشيتها لكني فقط لا أحب إلا أسراري أنا وعندما يثقلني أحد بما يختلج في نفسه أهرب
لأن هذا ما أجيده طوال الوقت الهروب ... كما فعلت DAIYSY ...
إن صادف أنك تقرأ هذا
يا صديقي ولم تشاهد بعد الفيلم فتوقف ... لأني على وشك أن أكشف النهاية ... فدائما
ما تأسرني النهايات غير المتوقعة حتى لو كانت ليست أكثر من حجر لتحطيم القلوب ففي
النهاية النهاية ليست إلا نهاية ولا يقنعني غير الموت نهاية ... لكن أن يختار TOM BUCHANA زوج DAIYSY أن يقود
سيارة JAY
للمدينة لتراه عشيقته الغارقة في مشاكلها مع زوجها الذي بدأ يدرك خيانتها له وأن
تختار DAIYSY
أن تقود السيارة ذاتها في طريق العودة من المدينة لتقتل عشيقة زوجها والتي رمت
نفسها أمام السيارة بعد أن فرت من زوجها الهائج ظنا منها أن من يقود السيارة هو TOM الحبيب ثم ينتقم الأخير لمصرع عشيقته بكذبة
قاتلة ـ لعلها فتحت بعدها باب لبداية نتنة له هو وزوجته ـ حين قال أن القاتل هو JAY ولا أحد غيره ليقتل زوج عشيقته المكلوم
والمخدوع في نفس الوقت JAY وهو ينتظر بأمل أعمى أن تستفيق DAIYSY من خداع نفسها وتهجر زوجها الذي اعترفت في
الليلة السابقة أنها تحبه وحطمت قلب JAY العاشق المجنون ... لكن الأخير يموت مقتولا وبقلب
مخدوع بسعادة زائفة عندما ظن أنها تذكرته أخيرا في حين أنه NICK ومن غيره قد يتذكره ليطمأن عليه ويسعده باتصال
لم يقدر له أن يتم في آخر لحظات حياته التي أهدرها على حب قدر له أن يموت باكرا
حتى وأن كان JAY
قد أوقف الزمن للحظة قبل أن يقبل DAIYSY قبلتهما الأولى ويدرك مصيره وعظمته المقدرة له
... نهاية كهذه ترفع أصبعها الأوسط في كل النهايات ...
هل ذكرت أن كل ما حدث
حدث على مرأى من NICK
أو فلنقل أنه على الأقل أن لم يرى ما حدث فقد أدركه لينتهي به الحال الوحيد في
جنازة GATSBY
ولينهار قبل أن يكتب كل شيء ويوثق حياة GATSBY العظيم كما أضاف في النهاية ...
تعليقات
إرسال تعليق