الثلاثاء: عن الدافعية



اليوم الثاني من سلسلة الأيام الخمسة لبناء العادات الإبداعية ولا داعي أن أذكر أنني فاشلة في الإلتزام بالمواعيد :(

الرابط مجدداً:



ولا تنسوا التعليق على مشاركتي في مسابقة مهرجان همسة الدولي للآداب والفنون 2015:





"الدافعية"


السبب الحقيقي وراء رغبتي في الكتابة هو التعبير عن نفسي, التعبير عن أفكاري مبادئي ومعتقداتي, عن مشاعري وأحلامي, التعبير عن نفسي كلاً ومضموناً.

أحب الحديث عني ومن لا يحب الحديث عن نفسه؟ فعندما أكتب فأنا أكتبني, أتحدث عني بلسان لا يخصني, أكتب ما تمر عليه يدي وما ينبض به قلبي, ما يُسهر عقلي وما يؤرق وجداني, أكتبني كما لن يفعل أحد غيري.

عندما أكتب لا يطلب مني أحد الاختصار في الحديث أو تجاهل التفاصيل, بل أنهم لا يجرؤون, فهذا وقتي وهذا قلمي, وهذه التفاصيل حبيبتي.  

أحب أن أرى العالم بعيوني وأن أكتب ما أراه, وعندما أكتب فأنا أكتب بعيني التي تقع داخل رأسي قبل تلك الخارجة منه, أسرق من الذاكرة ومن المكان ومني الكثير, وأوقع عليه باسمي.

عندما أكتب فأنا أقدم دعوة لنفسي, لتدخل وتتمرغ في كل الشخصيات, لتتعلق بالحروف وتتأرجح على السطور, إنها دعوة حضور دائمة, أصبح معها حاضرة غائبة في كتاباتي, وإن كانت الدعوة لها شروط: لا تكرهي ؤلائك المختلفين عنك فأنت أدخلتهم إلى هنا ولم تطلبي حتى أذنهم, لا تنبذيهم ليس بعد أن جردتهم من عالمهم السابق, افهميهم وافتحي لهم قلبك, ولا تصطحبي الأطفال, وتذكري تربية أهلك لك ...
لكني أحياناً أتجاهل الشروط وأستمر في الحضور رغم ذلك.

قبل كل ذلك أنا أكتب لأصبح أنا, وبكل ما أنا عليه أكتب, لأنني أحب أن أكتب. 

___________________

* الصورة أعلاه من تصويري وتعديلي 


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الحنين وأشياء أخرى في رسالة

عن بغلة القبور

الرابط العجيب بين نشر إيران للتشيع، وغسيل إسرائيل الوردي!